تعليق: العالم يتابع جهود الصين والولايات المتحدة لدفع مسار العلاقات بينهما

BJT 16:52 18-11-2009
 

بكين 17 نوفمبر 2009 (شينخوا) عندما وصلت السفينة التجارية الامريكية (امبريس اوف تشاينا) فى المملكة الوسطى عام 1784، من المحتمل ان يكون الطاقم قد علم انه يصنع تاريخا، ولكن لم يتوقع على الاطلاق الى اين سيأخذ مجرى التاريخ سفينة العلاقات الصينية- الامريكية.

وبعد مرور اكثر من قرنين على وصول السفينة، فإن احدث اتصال بين البلدين والذي يتمثل في زيارة الرئيس باراك اوباما الاولى الى الصين، والتى جاءت فى غضون عام بعد توليه المنصب، كما يعتقد المؤرخ الامريكى جوناثان دي.اسبنس، عمل على اثارة الانتباه والتوقعات حول كيفية تعزيز البلدين العلاقات والتعاون بينهما من اجل معالجة التحديات العالمية.

وكما قال خبير الاستراتيجية الجغرافية الامريكى زبيجنيو برزيزينسكي فى ندوة عقدت فى يناير الماضي بمناسبة الذكرى ال30 على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإن الصين والولايات المتحدة اصبحتا قوتين مهمتين فى الاستقرار السياسى والاقتصادى العالمى.

ومنذ زيارة كسر الجمود التى قام بها الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون الى الصين عام 1972 على خلفية الحرب الباردة، امتد التعاون الثنائى الى مجالات السياسة والاقتصاد والعسكرية والثقافة.

وتدرك الدولتان مدى اهمية العلاقات بينهما. وبالرغم من ان اوباما فاز بالانتخابات الرئاسية تحت شعار "التغيير"، قرر الاستمرار فى سياسة الاتصالات والتعاون الامريكية مع الصين دون تغيير، وفقا لما قاله هاري هاردينج، متخصص امريكى بارز فى الشئون الصينية والذى عمل مستشارا لعدة رؤساء.

وأكد الرئيس هو جين تاو اكثر من مرة على ان التنمية القوية للعلاقات الصينية- الامريكية ليست فقط من اجل المصالح الرئيسية للبلدين ولكنها ايضا تعد باعثا على السلام والاستقرار والازدهار فى منطقة اسيا-الباسيفيك والعالم اجمع.

وفى ضوء العلاقات المتشابكة للصين والولايات المتحدة فى قرية عالمية، رأت الدولتان انه يوجد امكانية كبيرة من اجل السعى نحو المصالح المشتركة من خلال تعزيز التعاون.