الرئيس أوباما يهدف إلى تحديد سياسته الجديدة في آسيا والباسيفيك من خلال جولته الآسيوية

BJT 11:44 15-11-2009
 

يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدءا من الغد وحتى ال19 من هذا الشهر بزيارة اليابان وسينغافورة والصين وكوريا الجنوبية وحضور المؤتمر غير الرسمي لقادة دول منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسيفيك " أبيك". إن جولة أوباما التى تعتبر أول جولة آسيوية له بعد تولي منصبه تثير بالطبع اهتمام المجتمع الدولي. حيث تتفق الرؤى العامة على أن أوباما سيحدد سياسته الجديدة في آسيا والباسيفيك من خلال هذه الجولة.

نقول إنه منذ الجولة الآسيوية التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في يوليو هذا العام طرأت تغيرات على السياسة الأمريكية الآسيوية والباسيفيكية.وذكر مدير مكتب الشؤون الآسيوية بلجنة الأمن الأمريكية جيفرى بادر قبل جولة أوباما أن الهدف من وراء هذه الجولة هو تعزيز علاقات الشراكة مع الدول الآسيوية حيث قال:

إن التأثيرات الآسيوية تزداد باستمرار خلال ال20 سنة الماضية. ونحن في حاجة ملحة لحل الأزمة الاقتصادية والتحديات الصعبة التى لا يمكن لدولة واحدة أن تواجهها وحدها سواء أ كانت هذه الدولة قوية أم ضعيفة. لذلك يدرك الرئيس أوباما مدى أهمية الشراكة العالمية لمواجهة هذه التحديات.

ويرى الخبراء المعنيون أن تنسيق التعاون بين الجانبين الأمريكي والصيني أمر مهم جدا تماشيا مع تطور الصين وازدياد مكانتها الدولية. لذلك أصبح تطوير العلاقات مع الصين نقطة مهمة في السياسة الأمريكية الجديدة تجاه آسيا والباسيفيك. بشأن ذلك قال السفير الأمريكي السابق لدى الصين ستافيتون روى:

إن العلاقات الصينية الأمريكية شهدت تطورا حسنا. وقد كانت هناك جولتان من المحادثات بين الرئيسين أوباما وهو جين تاو. حيث عبر الجانبان عن رغبتهما في بناء علاقات الشراكة للتعاون الشامل.

ولأن التعاون بين الجانبين الصيني والأمريكي يلعب دورا مهما على المسرح الدولي فإن معظم وسائل الإعلام العالمية ترى أن زيارة الصين ستكون أهم محطة في جولة أوباما الآسيوية. بشأن ذلك ذكر جيفرى بادر أن التشاور بين الجانبين الصيني والأمريكي يساعد على تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين وعلى تطوير العلاقات بينهما حيث قال:

خلال زيارة الصين سيناقش زعيما البلدين مواضيع كثيرة منها نزع السلاح وحظر الانتشار النووي والملف النووي الإيراني وتغير المناخ واستخدام الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والأوضاع في باكستان وأفغانستان.

إن اليابان أهم حليف للولايات المتحدة في آسيا. لذلك فإن تثبيت العلاقات الأمريكية واليابانية هو هدف مهم أيضا من وراء جولة أوباما هذه.

كما أولى أوباما اهتمامه بعلاقة الولايات المتحدة بكوريا الجنوبية لأن كوريا الجنوبية تلعب دورا بارزا في تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

علاوة على كل ما ذكرناه سابقا فإن منطقة جنوب شرقي آسيا ستكون منطقة مهمة ضمن جولة أوباما. فبعد حادث 11 سبتمبر أهملت الحكومة الأمريكية لفترة ما هذه المنطقة بسبب إنشغالها في مكافحة الإرهاب. وبعد أن جاء أوباما طرحت الولايات المتحدة خطة لإقامة علاقات الشراكة العابرة للمحيط الهادي هادفة لتطوير علاقاتها مع دول هذه المنطقة لكي يظل البقاء الأمريكي في آسيا كما هو. بشأن ذلك قال جيفرى بادر:

من خلال هذه الجولة نرى أن الولايات المتحدة راغبة في البقاء في آسيا، فالولايات المتحدة تضع سياستها تجاه آسيا والباسفيك في المقام الأول.