تعليق: تعهد جديد يعزز العلاقات الصينية - الامريكية فى القرن الـ

BJT 16:38 13-11-2009
 

بكين 2 ابريل 2009 (شينخوا) اتفق الرئيس الصينى هو جين تاو  والرئيس الامريكى باراك اوباما يوم الاربعاء على ان تعمل دولتاهما  معا لاقامة علاقات ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات  المتحدة فى القرن الـ21. 

     وقرر الرئيسان اقامة آلية للحوارات الاستراتيجية والاقتصادية  الثنائية. 

     وسيرسم التعهد الجديد، الذى قطعه رئيسا البلدين خلال اجتماعهما  فى لندن، المسار ويعطى دفعة قوية للتطور المستدام والسليم والمطرد  للعلاقات الصينية-الامريكية. 

     وتعد العلاقات الصينية الامريكية احدى اهم العلاقات الثنائية فى  العالم فى القرن الـ21، حيث تواجه البشرية فرصا وتحديات هائلة. وخلال هذا العهد الجديد، تتحمل الدولتان مسؤوليات هامة من اجل السلام  والاستقرار والتنمية العالمية وتتقاسمان مصالح كثيرة مشتركة. 

     ومع استشراف المستقبل بنظرة لمواصلة تعزيز العلاقات بين الصين  والولايات المتحدة فى القرن الـ21، يجب على الجانبين مواكبة العصر  وادارة العلاقات الثنائية دوما من منظور استراتيجى طويل الامد. ويجب  على الجانبين احترام المصالح الجوهرية للآخر واخذها بعين الاعتبار  وان يستغلا الفرص ويعملا معا لمواجهة تحديات القرن. 

     وكما ذكر تقرير بعنوان "القوة الذكية فى العلاقات الامريكية -  الصينية" اصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن "الشراكة  الامريكية -الصينية لا غنى عنها لمواجهة معظم التحديات الرئيسية فى  القرن الـ21." 

     وقالت لجنة الدراسات الامريكية حول الصين "ان الشرط المسبق لتقدم العلاقات الامريكية -الصينية الى الامام هو الالتزام المشترك بالعمل  معا لتعزيز الفائدة العالمية," 

     ويرسم التعهد الجديد صورة ايجابية للتعاون المستقبلى بين  البلدين. 

     ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، تطورت  العلاقات الصينية-الامريكية من العداء والجفاء فى الماضى الى الشراكة المسؤولة والبناءة. لذا، يجب تعزيز العلاقات التعاونية بمضاعفة  الجهود. 

     وخلال الـ70 يوما الماضية منذ تولى الادارة الامريكية منصبها،  وبفضل الجهود المشتركة للجانبين، تحقق انتقال سلس للعلاقات الثنائية. 

     وتولى الصين اهمية كبيرة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، بينما  اعربت الولايات المتحدة عن تعهدها باقامة علاقات اقوى مع الصين. 

     وفى العصر الجديد، يجب على الجانبين ان يتعاملا مع بعضهما من  منظور ايجابى وان يعززا الحوارات والتعاون فى مختلف المجالات باعمال  ايجابية. 

     وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون "ان الولايات  المتحدة ستظل متمسكة بالسعى نحو علاقات ايجابية مع الصين التى  نعتبرها مهمة للسلام والتقدم والازدهار المستقبلى لامريكا." /يتبع/     واشاد كلا الجانبين مؤخرا بحكمة القول المأثور الصيني الذي  يقول: "عندما تكونون في قارب واحد, فإنكم بحاجة الي عبور النهر معا سالمين", مؤكدين علي اهمية التعاون. 

     واشارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الى مثل صيني  آخر يقول: "يجب عليك حفر البئر قبل أن تعطش", مشيرة الي الحاجة  الملحة لعمل البلدين معا. 

     وتعد اقامة آلية الحوارات الاستراتيجية والاقتصادية بين الصين  والولايات المتحدة خطوة هامة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.  وبالاضافة الى ذلك, فإن الحوار الاستراتيجي السابق بين البلدين قد تم رفعه الي مستوي جديد. وسيواصل الجانبان مناقشاتهما حول القضايا  الأستراتيجية طويلة الأمد ذات الاهتمام المشترك والقضايا الرئيسية الاخرى من اجل مواصلة تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون. 

     وفي الوقت الذي تواصل فيه الأزمة المالية العالمية انتشارها,  فإنه من صميم صالح الصين والولايات المتحدة أن تدعم الدولتان بعضهما  وان تعملا على تجاوز العاصفة المالية. 

     وينبغي علي البلدين القيام بالاسهامات الضرورية لتحقيق جولة  جديدة من النمو الاقتصادى . وحتى عندما يصل قطار الاقتصاد العالمي  الي ارض مستوية في يوم ما, فإنه سيكون دوما بحاجة الي محركات قوية من الصين والولايات المتحدة, اللتين سوف تعملان معا لدفعه الي الامام  دون عقبات وعلي أساس مستدام. 

     ومن ناحية أخري, يربط التعاون الشامل علي الصعيد العالمي البلدين معا. 

     فلا يجب علي الصين والولايات المتحدة تعزيز التبادلات والتعاون  في مجالات الاقتصاد ومكافحة الارهاب وحظر الانتشار النووي والجرائم متعدية الحدود وتغير المناخ والطاقة وحماية البيئة فحسب, بل عليهما  ايضا تعزيز الاتصالات والتنسيق بشأن القضايا الاقليمية والدولية. 

     ومن الصعب لأي شخص أن يجد مجالا يمكن الاستغناء فيه عن التعاون  الصيني - الأمريكي . 

     ويحمل الالتزام الجديد ايضا آفاقا واسعة. 

     ويتطلب ذلك من الصين والولايات المتحدة العمل معا بطرق مختلفة  للارتقاء بالعلاقات الثنائية الي مستوي جديد من التعاون في القرن  الـ21 الحالي, في ظل مبادئ الاحترام المتبادل وايجاد ارضية مشتركة,  وتنحية الخلافات جانبا وتعزيز التعاون من أجل تحقيق نتائج متبادلة  النفع. 

     كما يستلزم ذلك من الصين والولايات المتحدة احترام ورعاية  المصالح الأساسية لكل منهما, وبذل كل جهد ممكن لمنع اى ضرر محتمل  لعلاقاتهما الثنائية, بينما تتعاون الدولتان وتعملان معا من أجل  مستقبل مشرق للعلاقات الصينية - الأمريكية .