الصين والولايات المتحدة تتفقان على اقامة علاقات بناءة وتعاونية وشاملة

BJT 16:36 13-11-2009
 

لندن اول ابريل 2009 (شينخوا) اتفق الرئيس الصينى هو جين تاو  ونظيره الأمريكى باراك اوباما على العمل معا لاقامة علاقات بناءة  وتعاونية وشاملة فى القرن الحادى والعشرين خلال اجتماع بينهما هنا  اليوم (الاربعاء). 

     وقال هو إنه منذ تولي أوباما مهام منصبه، شهدت العلاقات بين  الصين والولايات المتحدة بداية جديدة، مضيفا "لقد ظللت أحافظ على  علاقات ودية مع اوباما وتبادل وزيرا خارجية البلدين زيارات خلال وقت  قصير." 

     وقال هو إن الوضع الدولي الحالي يمر بتغيرات معقدة وعميقة  والازمة المالية تستمر في الانتشار والتعمق واضاف ان التحديات  العالمية اصبحت متزايدة بشكل كبير. 

     واوضح الرئيس الصيني أن الصين والولايات المتحدة تشتركان في  مصالح شاملة مشتركة في التعامل مع الازمة المالية والكفاح من أجل  انعاش نمو الاقتصاد العالمي والتعامل مع القضايا الدولية والاقليمية  وحماية السلام والأمن العالميين. 

     وقال إن الصين والولايات المتحدة في حاجة إلى النظر إلى كل منهما الآخر من منظور ايجابي ودفع الحوار والتعاون بخطوات ايجابية برغم  الاختلافات في نظمهم الاجتماعية والخلفية التاريخية والتقاليد  الثقافية ومراحل التنمية. 

     وقال انه ينبغي على البلدين العمل معا للتعامل مع القضايا  المعقدة والشائكة التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين  لتحقيق التعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة. 

     واضاف ينبغي على الصين تعميق التبادلات والتعاون في الاقتصاد  ومكافحة الإرهاب وحظر الانتشار النووي وتطبيق القانون والطاقة وتغير  المناخ والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والرعاية الصحية  وتعزيز التبادلات بين جيشي البلدين وينبغي على البلدين ايضا تقوية  الاتصال والتنسيق فيما يتعلق بالشئون الدولية والاقليمية والقضايا  الدولية. 

     ودعا الرئيس الصينى أوباما لزيارة الصين في النصف الثاني من هذا  العام وقبل اوباما الدعوة بسرور. 

     ويعد هذا أول اجتماع بين رئيسي الدولتين منذ تولي الادارة  الأمريكية الجديدة في يناير. 

     واجرى الرئيسان تبادل "شامل" لوجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية محل الاهتمام المشترك واتفقا على العمل تجاه علاقة  ثنائية قوية، حسبما ذكر البيت الابيض في بيان. 

     واتفق الرئيسان على اقامة آلية لـ "الحوارات الاستراتيجية  والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة" واتفقا على عقد الجولة  الاولى من الحوارات في واشنطن هذا الصيف. 

     وقال هو عند بداية الاجتماع "ان العلاقات الجيدة مع الولايات  المتحدة لا تتفق فقط مع مصالح الشعبين بل أيضا تفيد السلام  والاستقرار والازدهار فى منطقة آسيا -الباسيفيك والعالم ككل." 

     وقال هو ان الصين ترغب فى العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق تقدم اكبر فى تعزيز العلاقات الثنائية، معربا عن امله فى اقامة "علاقة عمل جيدة وصداقة شخصية" مع اوباما. 

     من جانبه، قال الرئيس الامريكي "ان العلاقات بين الولايات  المتحدة والصين اصبحت بناءة للغاية،" مضيفا "علاقاتنا الاقتصادية  قوية جدا." 

     وقال "لقد أعلنت ان علاقاتنا ليست فقط هامة لمواطني البلدين بل أيضا تساعد على تجهيز الساحة لكيفية بناء العالم بمجموعة كبيرة من  التحديات." 

     وذكر اوباما "ان الصين قوة عظمى ولها تاريخ طويل ومميز." 

     وقال الرئيس الصيني خلال الاجتماع انه مهما كان الوضع عبر مضيق  تايوان يتطور، فان الصين ستلتزم بشكل ثابت سياسة "صين واحدة "وتعارض  بحتا "استقلال تايوان" او"صين واحدة وتايوان واحدة" او "صينيتان". 

     وقال أوباما ان الحكومة الأمريكية ملتزمة بسياسة صين واحدة  والبيانات الثلاثة الصينية الأمريكية المشتركة مضيفا ان هذا الموقف  لن يتغير. 

     وقال الرئيس الامريكي ان الولايات المتحدة ترحب وتدعم جهود تحسين العلاقات عبر المضيق وأعرب عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم في  العلاقات. 

     وقال مراقبون ان مواصلة تعميق وتطوير العلاقات بين الصين  والولايات المتحدة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل استمرار  انتشار الازمة المالية الدولية وتصاعد تحديات دولية عديدة. 

     وعلى مدار سنوات حافظ زعماء البلدين على الاتصالات الوثيقة حول  القضايا الرئيسية المتعلقة بالعلاقات الصينية الامريكية من خلال  الزيارات المتبادلة والاجتماعات والمحادثات الهاتفية والمراسلة. وقد  قدمت هذه التبادلات دعما قويا للنمو المستدام والسليم والمطرد  للعلاقات الثنائية. 

     والتقى الزعيمان الصيني والامريكي على هامش قمة مجموعة الـ20  والمقرر اجراؤها يوم الخميس في لندن. 

     وتجمع قمة لندن زعماء مجموعة الـ20 وممثلين عن منظمات دولية  ومؤسسات مالية للعمل سويا على اعادة الاستقرار وتحفيز النمو  الاقتصادي العالمي. 

     وفي قمة يوم الخميس، سيركز الزعماء على موضوعات مثل تعزيز تنسيق  سياسات الاقتصاد الكلي والدفع من أجل الإصلاحات اللازمة في النظام  المالي العالمي وتحقيق الاستقرار في السوق المالية العالمية. 

     وصرح نائب وزير الخارجية الصيني خه يا في الشهر الماضي ان الرئيس هو سيلقى كلمة اثناء القمة لعرض تفاصيل وجهات نظر الصين ومقترحاتها  حول تلك الموضوعات. 

     واضاف ان الصين تسعى الى الدفع من أجل نتائج ايجابية وواقعية  لقمة لندن المرتقبة. 

     وتضم مجموعة الـ20 الصين والارجنتين واستراليا والبرازيل وكندا  وفرنسا والمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك  وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية  وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.