تقرير اخبارى: انتهاء الجولة الاولى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الامريكى بنتائج ايجابية

BJT 10:47 13-11-2009
 

واشنطن 29 يوليو 2009 (شينخوا) انتهت الجولة الاولى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الامريكى هنا أمس (الثلاثاء)، حيث تعهد البلدان بتكثيف العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون حول القضايا الدولية والتحديات العالمية المشتركة.

وفى بيان صحفى، ذكر البلدان انهما اجريا "تبادلا صريحا وعميقا للآراء حول القضايا الاستراتيجية طويلة الاجل والمهمة المتعلقة بتنمية العلاقات الثنائية" خلال الحوار الذى استمر لمدة يومين.

وقالا إن "جولة الحوار الافتتاحية اسفرت عن نتائج ايجابية وحددت مسارا سيرشد الجانبين نحو المستقبل".

اساس اوسع للتعاون:

وذكر البيان الصحفى أنه فى ظل التحديات المستمرة فى الاسواق المالية الدولية، ونظرا لأن الوضع الدولى يمر بتغيرات معقدة وعميقة، "تتشارك" الصين والولايات المتحدة " فى المزيد من المسئوليات المهمة، ومصالح مشتركة موسعة، واساس اوسع للتعاون".

وقال إن الجانبين "اعترفا بأن العلاقات الصينية - الامريكية حافظت على قوة دفع قوية وايجابية".

ووفقا للبيان الصحفى، اتفق الجانبان على ان زيادة التعاون بين الصين والولايات المتحدة لم يخدم فقط مصالح الشعبين المشتركة، إنما ساهم ايضا فى سلام منطقة آسيا والباسفيك واستقرارها وازدهارها والعالم بأسره.

وأكد الجانبان ان الرئيس الامريكى باراك اوباما سيزور الصين العام الحالى بدعوة من الرئيس هو جين تاو.

ورحب البلدان بالتحسن الاخير فى العلاقات العسكرية بينهما واتفقا على ان الجيشين سيوسعان التبادلات على كل المستويات.

كما اعرب المشاركون عن استعدادهم لتشجيع التبادلات الثقافية وتبادل الافراد وتدعيم التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وذكر الجانب الامريكى ان سياسات جديدة يجرى تطويرها لتسريع استخراج التأشيرات للمواطنين الصينيين -- وهو مجال اعاق الكثير من الصينيين الذين يحاولون زيارة الولايات المتحدة -- وذكر الجانبان انهما اتفقا على الحفاظ على تشاور وثيق حول هذه القضية.

كما ناقش الجانبان سبل تعزيز الفهم المتبادل والتعاون الايجابى بشأن قضايا حقوق الانسان من خلال حوار حقوق الانسان الثنائى ومبادرات اخرى على اساس المساواة والاحترام المتبادل.

تقرير اخبارى: انتهاء الجولة الاولى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الامريكى بنتائج ايجابية (اضافة أولى).

توسيع التعاون الاقتصادى والمالى:

تعهد البلدان بتوسيع التعاون الاقتصادى والمالى وسط اسوأ ركود اقتصادى عالمى خلال عقود.

وفى بيان صحفى، ذكرت أكبر دولة نامية فى العالم واكبر دولة متقدمة فى العالم ان "المسار الاقتصادى" للحوار الاستراتيجى والاقتصادى "ساعد فى تعزيز الاتصالات الثنائية والفهم والثقة المتبادلين بين البلدين".

واوضح البيان ان التعاون بين البلدين حول القضايا الاقتصادية والمالية "مهم لصحة الاقتصاد العالمى".

وسيحاولان "على التوالى اتخاذ الاجراءات لتعزيز نمو اقتصادى متوازن ومستدام لضمان انتعاش قوى من الازمة المالية العالمية" بما فيها اجراءات لزيادة المدخرات فى الولايات المتحدة والمساهمة فى الاستهلاك لنمو اجمالى الناتج المحلى فى الصين.

وتعهد البلدان على العمل معا "لبناء نظام مالى سليم، وتحسين التنظيم والرقابة المالية".

واكدا الالتزام "بفتح التجارة والاستثمار ومحاربة الحمائية وتعزيز نمو الاقتصاد، وخلق فرص عمل وتدعيم الابتكار".

واضاف البيان ان "الجانبين تعهدا كذلك بالتعاون فى اصلاح المؤسسات المالية الدولية وتعزيزها لزيادة تمثيل الاقتصادات الصاعدة والنامية، بما فيها الصين، لضمان تمويل مناسب للتنمية استجابة لأى ازمة مستقبلية".

تعزيز الجهود لمواجهة التهديدات العالمية:

ذكر البلدان انهما يواجهان تحديات مشتركة ويتشاركان فى مصالح مشتركة فى محاربة تغير المناخ، وتنمية طاقة نظيفة وفعالة، وحماية البيئة وتأمين الطاقة.

وتفاوض الجانبان على مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون حول تغير المناخ والطاقة والبيئة، بقيادة وزارة الخارجية ووزارة الطاقة فى الولايات المتحدة واللجنة الوطنية للاصلاح والتنمية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز المناقشات حول الاستراتيجيات والسياسات المحلية لمواجهة تغير المناخ، وحلول عملية السعى للانتقال إلى اقتصادات منخفضة الكربون ومفاوضات دولية ناجحة حول تغير المناخ.

وذكر الجانبن انهما ملتزمان بتنفيذ كامل وفعال ومستدام لمعاهدة إطار الامم المتحدة حول تغير المناخ وتحقيق نتائج ناجحة فى كوبنهاجن بنهاية العام الحالى. ودعا البيان لتنفيذ اطار العمل للتعاون لمدة عشرة اعوام حول الطاقة والبيئة الذى تم توقيعه فى ديسمبر 2008.

وبشأن قضية تفشى الاوبئة والامراض المعدية، اعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة التعاون.

تقرير اخبارى: انتهاء الجولة الاولى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الامريكى بنتائج ايجابية (اضافة ثانية وأخيرة).

تعاون اقوى فى القضايا الاقليمية والدولية:

واوضح الجانبان انهما اتفقا على الحفاظ على اتصالات وتعاون وثيقين والعمل مع بقية المجتمع الدولى لتسوية النزاعات والحد من التوترات التى تؤدى إلى عدم الاستقرار اقليميا وعالميا.

واشار الجانبان إلى ان مخاطر الامن التقليدية وغير التقليدية متشابكة، وتحتاج الاوضاع فى شمال شرق آسيا وجنوب آسيا والشرق الاوسط وافريقيا إلى جهود مشتركة.

واكد الجانبان اهمية المحادثات السداسية ومواصلة الجهود المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية بالاضافة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار على شبه الجزيرة وفى شمال شرق آسيا. وأكدا اهمية تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1874 وحل القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية من خلال سبل سلمية.

كما تعهد الجانبان بزيادة التنسيق لتدعيم الاستقرار والتنمية فى افغانستان وباكستان.

واتفقا على انه يتعين على كبار المسئولين من البلدين المكلفين بمسئوليات فى إيران والشرق الاوسط مواصلة التشاور عن كثب حول هذه القضايا.

واعرب الجانبان عن استعدادهما لزيادة التعاون والتشاور حول قضية السودان لبحث التوصل إلى تسوية سياسية مشتركة لقضية دارفور فى وقت مبكر وتعزيز عملية السلام بين شمال وجنوب السودان.

واشار الجانبان إلى معارضتهما المشتركة للارهاب وتعهدا بالعمل معا لتقوية انظمة منع انتشار الاسلحة والحد منها. واكدا سياستهما النووية وناقشا مؤتمر المراجعة لاطراف معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ومؤتمر نزع السلاح المقرر عقده فى 2010.

كذلك ناقشا قمة الامن النووية العالمية التى تقترح الولايات المتحدة عقدها وأكدا اهمية الحوارات القائمة حول قضايا الامن والحد من الاسلحة وعدم الانتشار ومحاربة الارهاب.

واتفقا على تعزيز الحوارات الثنائية الفرعية حول تخطيط السياسات وآسيا والشرق الاوسط وافريقيا واسيا الوسطى وامريكا اللاتينية فى إطار الحوار الاستراتيجى، برؤية تستهدف توسيع التعاون حول القضايا محل الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على اجراء جولة محادثات ثانية للحوار الاستراتيجى والاقتصادى فى بكين العام القادم.

وخلال الحوار الذى استمر لمدة يومين، ترأس عضو مجلس الدول داى بينغ قوه "المسار الاستراتيجى" بالمشاركة مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون، بينما ترأس نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانغ تشى شان "المسار الاقتصادى" بالمشاركة مع وزير الخزانة الامريكى تيموثى جيتنر.