تعليق: فتح صفحة جديدة فى الحوار الصينى - الامريكى

BJT 10:45 13-11-2009
 

بكين 29 يوليو 2009 (شينخوا) أثمرت الجولة الاولى المثيرة للاهتمام من الحوار الاستراتيجى والاقتصادى الصينى - الامريكى والتى إختتمت فى واشنطن امس الثلاثاء عن سلسلة من النتائج الايجابية.

وقد فتح هذا الحوار صفحة جديدة فى الحوار الصينى - الامريكى.

يذكر ان آلية الحوار هى نتيجة توافق هام توصل إليه كل من الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الامريكى باراك أوباما خلال إجتماعهما فى لندن فى الاول من ابريل.

كما انه مؤشر إستراتيجى ان يتم تدعيم التعاون الصينى - الامريكى متبادل المنفعة فى مختلف المجالات ، والتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية - الامريكية فى عهد جديد.

وتعكس هذه الآلية، وهى ثمرة للعلاقات الصينية - الامريكية البالغ عمرها 30 عاما، اتجاها محتما فى تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وفى الوضع العالمى.

شهدت العلاقات الصينية - الامريكية على مدار الثلاثين عاما الماضية، وخاصة فى المجالين التجارى والاقتصادى، نضجا مستمرا، وخلقت وضعا للتنمية المشتركة يتسم بالاعتمادية المتبادلة، والربح للجانبين.

وقد تطورت العلاقات الثنائية عقب وصول الرئيس أوباما إلى منصبه بطريقة مطردة وصحية. وفى ضوء الازمة المالية العالمية، والوضع الدولى المضطرب، فانه من مصلحة الشعبين، وما يساعد السلام، والاستقرار، والرخاء فى منطقة آسيا - الباسيفيك والعالم أجمع، ان تواصل الدولتان تعزيز مستوى تعاونهما في مختلف القضايا الثنائية والعالمية.

توفر آلية الحوار هذه منبرا هاما للجانبين لزيادة توسيع إتصالاتهما، وتعاونهما.

يربط بين الصين والولايات المتحدة، أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة فى العالم، مصالح مشتركة وأساس للتعاون أوسع نطاقا ، ومن ثم تتحملان مزيدا من المسئوليات المشتركة وسط الازمة المالية الحالية.

وقد قام الجانبان خلال هذا الحوار بتقييم إيجابى للعلاقات الثنائية، وأكدا على دور الاتصالات والتبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، وإتفقا على توسيع التبادلات العسكرية على مختلف المستويات ، وشجعا التبادلات الثقافية والتعاون الثقافى.

كما تبادل الجانبان بشكل صريح ومتعمق وجهات النظر حول تحييد اثار الازمة المالية الدولية ، والدفع من اجل التعافى المبكر للاقتصاد العالمى ، ومكافحة التغير المناخى العالمى، وتطوير طاقة نظيفة عالية الفعالية، وحماية البيئة، وضمان أمن الطاقة. وتم تحقيق نتائج هامة في هذه القضايا.

وتظهر هذه الآلية ان الجانبين يعملان معا من أجل بناء علاقة تعاون شاملة موجهة للقرن الحادى والعشرين.

كما ارست آلية الحوار الاستراتيجى والاقتصادى أساسا صلبا للجانبين كى يعمقا من التفاهم المتبادل، ويوسعا الارضية المشتركة، ويقللا الخلافات، ويحسنا الثقة المتبادلة، ويعززا التعاون فيما بينهما.

وإستمع المسئولون من الحكومتين خلال الحوار الذى إستمر يومين بعناية إلى مخاوف الطرف الآخر، وأجروا اتصالات وثيقة فيما بينهم، واشتركوا فى الرد على الصحفيين.

وفى هذه العملية التفاعلية رفيعة المستوى، واسعة النطاق وسع المسئولون من الحكومتين إتصالاتهما، وعمقا من اتصالاتهما ما سيساعد الجانبين على الاتفاق، وتكديس التوافق حول سلسلة من الشئون الثنائية والعالمية الهامة.

وسيعمل الحوار الإستراتيجى والإقتصادى، وغيره من الآليات الثنائية، على دفع تنمية العلاقات الصينية - الأمريكية قدما.

ومثل هذه العلاقات تعد احدى اهم العلاقات الثنائية فى العالم. وتحتاج الصين والولايات المتحدة فى المستقبل الى حل سلسلة من القضايا الثنائية والعالمية من خلال الحوار.

وبناء على نجاح الجولة الاولى من الحوار الاستراتيجى والاقتصادى، يتعين على الجانبين زيادة تدعيم تنمية العلاقات الثنائية، وإتخاذ المزيد من الخطوات الجوهرية والمثمرة ، ومواصلة تسجيل صفحات جديدة فى تعاونهما.