تحليل اخبارى: التعاون الصينى الامريكى هام لابطاء تغير المناخ

BJT 10:41 13-11-2009
 

واشنطن 6 اغسطس 2009 (شينخوا) قال خبراء انه ينبغى على الصين والولايات المتحدة التعاون الان مثلما لم يتعاونا من قبل لابطاء خطوات تغير المناخ.

وفى الحقيقة تحتاج الصين والولايات المتحدة للتوصل الى اتفاقية فى ديسمبر فى محادثات كوبنهاجن للمناخ حول كيفية ابطاء انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والتحول لمصادر الطاقة منخفضة الكربون.

بالنظر الى الظروف الاساسية للصين والاعراف الدولية، تصر الحكومة الصينية دائما على مبدأ "مسئوليات مشتركة ولكن مختلفة" الذى رسخته معاهدة الامم المتحدة الاطار حول تغيير المناخ.

ذكر تشانغ قوه باو رئيس ادارة الطاقة الوطنية الصينية ان "الصين والولايات المتحدة تختلفان من حيث مراحل التنمية والاوضاع الوطنية والمسار التاريخى، لذا اعتقد انه ينبغى ان يتحملا مسئوليات مختلفة فى تناول تغير المناخ".

وعلى الرغم من تلك الاختلافات الا ان الدولتين وقعتا اتفاقية اثناء الحوار الاستراتيجى والاقتصادى تدعو الى علاقات اعمق فى تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

اشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون بالاتفاقية وقالت انها ستخدم كاساس لمعاهدة عالمية جديدة.

قال جوليان ل.وونغ كبير محللى السياسات فى مركز التقدم الامريكى، بيت الخبرة بواشطن "لا يمكننا تجاهل ان المناخ كان ايجابيا وهناك استعداد للوصول بهذه المناقشة الى المستوى التالى".

وذكر وونغ هذا يعنى وضع خطة حاسمة للعمل.

واشار الى ان "الصين والولايات المتحدة فى حاجة الى التوصل الى اتفاقية حول الاستراتيجية وآمل ان يتوصلا الى شئ قبل كوبنهاجن".

قال رودجر بيكر مدير تحليل شرق اسيا فى شركة المخابرات العالمية فى ستراتفور ان الجانبين سيكون عليهما التوصل الى حل وسط ما، وقال ان الحل قد يشمل تخصيص مال وتكنولوجيا لامتصاص الكربون -- وهى طريقة للحد من الاحترار العالمى بامتصاص ثانى اكسيد الكربون من المصادر الضخمة مثل محطات الطاقة. اشاد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطى الامريكى جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، باستثمارات الصين فى الطاقة البديلة، التى تأتى الثانية فقط بعد المانيا ذات التوجه الأخضر.

وقال كيرى ان الصين "ينبغى لا تكرر اخطاءنا فى الماضى فيما يتعلق بالطاقة" باهمال البيئة لصالح التنمية الصناعية.

اوضح كيرى ان "الصين من حقها ان تنمى اقتصادها" ولكننا نطلب ان تفعل ذلك بطريقة لا تكرر الاخطاء التى ارتكبتها الولايات المتحدة فى الماضى".

وفى الوقت نفسه قال كيرى ان الولايات المتحدة ينبغى ان تمرر تشريع المناخ الجديد لديها. وما زال غير معروف ما اذا كان الكونجرس سيمرر مشروع القانون بحلول ديسمبر أم لا ولكن كيرى قال "سنواصل العمل حتى يتم التصويت".

وأضاف "لا اعتقد ان التوصل لاتفاقية عالمية امر ممكن بدون تشريع (امريكى محلى)"، ولكن اذا لم يتم التصويت ( قبل ديسمبر) فقد يبعث ذلك رسالة سلبية للعالم".

يعتقد وونغ ان تبادل التكنولوجيا امر هام لابطاء تغير المناخ.

وفى الحقيقة تدعو الصين لنقل المزيد من التكنولوجيا من الولايات المتحدة، وهو الامر الذى قال كيرى ان واشنطن ستعمل من اجل تحقيقه.

وذكر "اذا ارادت الولايات المتحدة الاشتراك الكامل مع الصين فى تعاون ثنائى او فى الابحاث والتطوير فان هذا سيعنى نقل مساعدات تكنولوجية".

وقال ان بدء مشروع ابحاث مشتركة لانتاج سيارات وبناء مبانى اكثر توفيرا للوقود قد يبشر بجهود مستقبلية.

واضاف وونغ انه بالرغم من الميزانية المتواضعة التى تقدر ب15 مليون دولار، الا ان هذا الجهد يعتبر بادرة رمزية هامة.

وذكر "انها خطوة اولى ولكن هناك حاجة لفعل المزيد. فتلك الافكار فى البحث المشترك فى حاجة لبلورتها وهناك حاجة لاتخاذ قرار بشأن كيفية تطويرها بشكل مشترك، والعالم يتطلع لمزيد من الاعلانات بهذا الشأن".

ووافق بيكر على ان هناك مجالا كبيرا للتعاون فى القطاع الخاص. وذكر ان "العديد من الشركات تريد الاسراع فى استخدام تكنولوجيا خضراء وايا كان من يستطيع فعل ذلك فيمكنه ان يحصل على ميزة تنافسية".

والمشروعات المشتركة يمكن ان تقام فى مجالات مثل بطاريات السيارات الكهربائية على سبيل المثال. ثم يمكن فى وقت لاحق ان يبيع الصينيون منتجات مثل مصابيح موفرة للطاقة فى السوق الدولى. وتريد الشركات الاجنبية ايضا ان تجلب جميع هذه الانواع من المنتجات للسوق الصينية، الامر الذى قد يؤدى الى مشروعات مشتركة.

ذكر كيرى انه ايا كان ما سيحدث، فانه ينبغى على الدولتين العمل سريعا.

وقال كيرى نقلا عن الرئيس ماو تسى دونغ "ليس لدينا الكثير من الوقت" وينبغى على الولايات المتحدة والصين "الاستفادة باليوم والاستفادة بالساعة".