تقرير إخبارى: الصين تلعب دورا رئيسيا فى تطوير البنية التحتية فى افريقيا

BJT 15:52 09-11-2009
 

فى الوقت الذى كان مسؤولون بارزون من الصين والدول الأفريقية يجتمعون فيه بمنتجع شرم الشيخ المصرى المطل على البحر الأحمر للاعداد للمؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى الذى سيعقد يومى 8 و9 نوفمبر، تشيد الدول الأفريقية بالصين الدور الهام الذى تلعبه فى تطوير البنية التحتية للقارة.

واصبحت البنية التحتية الفقيرة، التى تشمل الطرق والسكك الحديدية والكهرباء وقنوات المياه والجو وعناصر اخرى، احدى العقبات التى تقف امام النمو السريع والتنمية فى افريقيا.

فقد تم بناء معظم شبكات النقل التى تستخدمها الدول الأفريقية في عصر الاستعمار ولم تتغير كثيرا منذ ذلك الحين. وأصبح للبنية التحتية الفقيرة فى معظم الدول الأفريقية تأثيرا سلبيا على التنمية فى القارة.

وتدرك الدول الأفريقية بالفعل أن البنية التحتية تعد شرطا أساسيا لزيادة التجارة بين الدول الأفريقية، والتنقلات الداخلية للأشخاص والسلع، ولكن ينقصها المال اللازم للاستثمار فى هذا القطاع.

وفى قمة الاتحاد الأفريقى التى عقدت فى مطلع العام الحالى، جاءت تنمية البنية التحتية على قمة جدول الأعمال. وخلال القمة، قال الرؤساء الأفارقة إن البنية التحتية الفقيرة تعد أحد العقبات الرئيسية امام جهود رفع مستوى معيشة شعوب القارة.

وخلال الخمسين عاما أو أكثر الماضية، ساعدت الصين وشاركت بشكل فاعل فى بناء البنية التحتية فى القارة. فقد ساعدت الصين أفريقيا فى بناء أكثر من 500 مشروع بنية تحتية من بينها سكك حديدية يتجاوز طولها 2000 كم وطرق سريعة يتجاوز طولها 3000 كم وعشرات الملاعب الرياضية فى أنحاء القارة.

وتلعب المشروعات التى تمثل معلما وهى خط سكك حديد تنزانيا - زامبيا، ومركز المؤتمرات الدولى فى مصر، وميناء الصداقة في موريتانيا، وغيرها دورا هاما في تنمية الاقتصادات المحلية.

وكان الرئيس الصينى هو جين تاو قد أعلن، نيابة عن الحكومة الصينية، خلال قمة بكين عام 2006 لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى ان الصين ستوسع نطاق المساعدات المقدمة إلى افريقيا بحلول عام 2009 بحيث يزداد حجم المساعدات المقدمة للدول الافريقية بمقدار ضعف ما كان عليه فى عام 2006.

واظهرت احدث الاحصائيات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية ان فيما يتعلق بمساعدة الصين لافريقيا، تم تنفيذ أكثر من 90 فى المائة من تلك المساعدات حتى نهاية سبتمبر من عام 2009 مع التخطيط لمضاعفة المساعدات الصينية لافريقيا بحلول نهاية العام.

ولمساعدة الدول الافريقية على تطوير قطاع الزراعة وبالتالى تحقيق أهداف الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والحد من الفقر، أرسلت الصين على مدار الاعوام الثلاثة الماضية 100 من كبار الخبراء الزراعيين إلى افريقيا لمساعدة الحكومات الافريقية بشكل أساسي فى وضع خطط تنمية زراعية وتحسين الخبرات وتدريب الفنيين وذلك من بين اشياء اخرى.

ووعدت الصين بانشاء 10 مراكز خاصة لعرض التكنولوجيا الزراعية فى افريقيا وجميعها الآن تحت الانشاء.

ووعدت الصين أيضا بتقديم مساعدات للدول الأفريقية فى بناء 28 مستشفى من بينها 16 تحت الانشاء الآن.

وبناء على طلب الدول الأفريقية، تعهدت الصين بالمساعدة فى بناء 126 مدرسة في المناطق الريفية تشمل بناء 96 مدرسة جديدة وتطوير معدات تدريس من اجل 30 مدرسة. وسيكتمل بناء 91 من المدارس الجديدة الـ 96 بحلول نهاية عام 2009. وسيبدأ بناء المدارس الخمس المتبقية فى نهاية العام الحالي.

وأشادت الدول والمنظمات الأفريقية بالدور الذى تلعبه الصين في تطوير البنية التحتية للقارة وتحسين مستوى معيشة الشعوب الأفريقية.

فقد أشاد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليز زيناوي بمشاركة الصين "الجوهرية التى احدثت تحولا" في بناء البنية التحتية للقارة.

وخلال مقابلة حصرية اجرته معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في مطلع العام الحالى، قال رئيس الوزراء الاثيوبي إن تنمية البنية التحتية امر حاسم للتنمية الاقتصادية لافريقيا لأن جميع القطاعات الاقتصادية تحتاج إلى بنية تحتية لكى تتطور.

وقال إنه خلال الفترة من العشرين إلى الثلاثين عاما الماضية، كان تركيز افريقيا منصبا على تنمية الاتصالات والتعليم وتم تجاهل البنية التحتية وقيدها فى ذلك نقص التمويل.

وأكد رئيس الوزراء على أن لذلك كان لمساهمة الصين في بناء البنية التحتية لافريقيا "تأثير جوهرى احدث تحولا".