خطة عمل شرم الشيخ تؤكد أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا تركز على التعاون الاقتصادى والثقافى

BJT 15:40 09-11-2009
 

أكدت مسودة "خطة عمل شرم الشيخ" أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي فى العام 2006 قد فتحت آفاقا واسعة لتعميق التعاون بين الصين وأفريقيا وقدم مثالا يحتذى به للتعاون بين الجنوب والجنوب، وذلك فى إطار الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا والذى يركز التعاون على المساواة السياسية والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادى والتبادل الثقافى لصالح الجانبين.

وقالت مسودة "خطة عمل شرم الشيخ"، التى تم تمريرها خلال الاجتماع السابع لكبار المسئولين بمنتدى التعاون الصيني الافريقى أمس الجمعة (6 نوفمبر) بمنتجع شرم الشيخ المصرى تمهيدا لرفعها للوزراء فى اجتماعهم يوم الأحد المقبل، إن الجانبين استعرضا وأبديا ارتياحا لتنفيذ إجراءات المتابعة فى السنوات الثلاث الماضية التى أعقبت قمة بكين.

وعبر الجانبان عن رضاهم عن التطبيق الشامل والفعال لخطة عمل بكين ( 2006-2009) لمنتدى بين الصين وافريقيا والتى تم اقرارها فى قمة بكين، مؤكدين التزامهما القوى بتطوير هذا الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا.

وتمشيا مع هدف تعميق الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة ورسم مسار التعاون فى كل المجالات فى السنوات الثلاثة القادمة فقد أكد الجانبان على زيادة الزيارات والاجتماعات على أعلى المستويات بهدف زيادة التفاهم المتبادل والصداقة وتعميق الثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين.

وكشفت مسودة الخطة عن أنه لتيسير نمو العلاقات بين الصين والاتحاد الافريقي، فأن الصين ترحب بإقامة مكتب تمثيل للاتحاد الافريقي فى بكين فى الوقت المناسب.

وفى السياق ذاته، أوضحت الخطة أن حكومة الصين سوف تعزز مشاركتها مع المنظمات الافريقية الاقليمية فى مجال بناء القدرات المؤسسية لوضع أفكار المشروعات الاقليمية وتنفيذها، مشيرة إلى أن حكومة الصين ستستمر فى تأييد مجلس الأمن الدولى لأداء دور بناء فى حل الصراعات فى أفريقيا.

وحول التعاون الاقتصادى، أشارت الخطة إلى أن الجانبين اشادا بجهود افريقيا فى تبنى أجندة زراعية موجهة بالنمو من خلال البرنامج الافريقى للتنمية الزراعية الشاملة والذى يهدف إلى زيادة معدلات النمو الزراعى، وقد عرضت الحكومة الصينية إرسال عدد من فرق التكنولوجيا الزراعية خلال الثلاث سنوات القادمة إلى أفريقيا والمساعدة فى تدريب عدد محدد من الفنيين الزراعيين من البلدان الأفريقية.

وبالنسبة للتعاون بين الصين وأفريقيا فى مجال الاستثمار والأعمال، لفتت الخطة إلى أن الجانبين أحاطا علما بالنمو المستمر للاستثمار فى الاتجاهين بين الصين وأفريقيا بعد قمة بكين 2006، وخاصة النمو السريع للاستثمارات الصينية فى أفريقيا، وقد عرض الجانب الصينى زيادة حجم صندوق تنمية التعاون بين الصين وأفريقيا لدعم توسع الاستثمار من الأعمال الصينية إلى افريقيا.

وأقر الجانبان أن البنية الأساسية الضعيفة تمثل عائقا لتنمية افريقيا وتكاملها، ويقدر الجانب الافريقى مساهمة الصين فى تطوير البنية الأساسية فى أفريقيا فى السنوات الأخيرة، وقد أقر الجانبان بأن البنية الأساسية ستظل أولوية فى التعاون بين الصين وأفريقيا، وسوف تزيد الصين من استثماراتها وتلعب دورا أكبر فى تطوير البنية الأساسية عبر تقديم القروض والمساعدات للبلدان الافريقية.

من ناحية أخرى، أكدت مسودة خطة عمل شرم الشيخ أن الصين وأفريقيا سوف يستمران فى تنمية وتوسيع المعاملات التجارية بينهما، بالإضافة إلى توسيع التعاون الاقتصادى، وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما للنجاح الذى حققته سياسة الإعفاء الجمركى إزاء أفريقيا والتى حققت فوائد متزايدة للدول المعنية.

كما يواصل الجانبان دفع التعاون بين المؤسسات المالية الصينية ونظيرتها الافريقية، وذلك دعما للتكامل الاقتصادى الاقليمى الأفريقي، وسوف تستمر الصين وافريقيا فى التكامل والتعاون فى مجال الطاقة والموارد إعمالا لمبادىء المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة مع التركيز على رفع القيمة المضافة لمنتجات الطاقة والموارد من البلدان الأفريقية وتعزيز قدرتها على التصنيع الكثيف.