رئيس مجلس الدولة الصيني يشجع الشركات على المساهمة في تنمية افريقيا

BJT 15:38 09-11-2009
 

شعر رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بسرور بالغ عندما تحدث اليوم السبت (7 نوفمبر) بالقاهرة مع متدربين افارقة وجها لوجه وعبر نظام فيديو في مركز تدريب الشرق الاوسط وشمال افريقيا التابع لشركة ((هواوي)) الصينية الرائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

وعبر نظام الفيديو قدمت سيدة بمركز التدريب النيجيري التابع لهواوي نفسها لرئيس مجلس الدولة قائلة "اسمي الصيني هوا مو لان". وقال ون جيا باو "يذكرني اسمك باسم بطلة صينية قديمة شهيرة". وردت السيدة قائلة "هي مو لان رقم 1 وانا مو لان رقم 2"، واثارت كلماتها الطريفة نوبات من الضحك.

وقالت "مو لان رقم 2" ان اكثر من خمسة آلاف شخص تدربوا في المركز خلال السنوات الماضية. وقد زارت مقر هواوي في مدينة شنتشن المزدهرة بجنوب الصين, وأعربت عن املها في ان تتمكن من تعليم الافارقة المهارات التي تعلمتها من الصين.

وذكر رئيس مجلس الدولة الصيني ان "هذا يعكس تحولا مهما للتعاون الصيني الافريقي حيث نعطي الاولوية لتدريب العاملين. والشعب الافريقي شجاع وذكي وواثق في انهم يستطيعون اكتساب التكنولوجيات الحديثة ودفع تنمية افريقيا قدما".

تجدر الاشارة الى ان افريقيا تضم ستة مراكز تدريب تابعة لشركة ((هواوي))، التي لها افرع في كل بلد افريقي تقريبا. وخضع ما يزيد على 12 الف شخص من مختلف الدول الافريقية للتدريب على تكنولوجيا الاتصالات في مراكز التدريب التابعة للشركة .

وبعد اقامتها في اكتوبر الماضي في قرية سمارت بالقاهرة، يتمتع مركز تدريب ((هواوي)) الجديد للشرق الأوسط وشمال افريقيا بأكثر قدرة وأكثر التسهيلات الوظيفية من المركز القديم. وان المركز القديم الذي تأسس في عام 2005، قد قام بتدريب نحو 5000 شخص في السنوات الخمس الماضية.

وقام ون جيا باو الذي وصل الي القاهرة بعد ظهر يوم الجمعة في زيارة رسمية للقاهرة ولحضور المراسم الافتتاحي من الاجتماع الوزاري الرابع من منتدي التعاون الصيني – الافريقي، بزيارة مركز التدريب فور وصوله.

وذكر موسي بوسو من السنغال لرئيس مجلس الدولة الصيني، أن المعلمين في المركز هم ممتازون، وأن منتجات التيلكوم الصينية مع أسعارها المنخفضة ونوعياتها الجيدة مفضلة في السوق الأفريقي وان الشركات الصينية قد حصلت علي اشادة واسعة في افريقيا. وفي الرد لذلك، قال ون جيا باو انه يأمل في أن" تدرس الشركات الصينية المتدربين التكنولوجيات الأحدث والمتقدمة".

وأعرب عراقي يدعى احمد ويتكلم اللغة الصينية بطلاقة ، عن أمله في تتوجه مزيد من الشركات الصينية إلى الاستثمار في العراق بعد استعادة بلاده الاستقرار والأمن، وان تتاح له كثير من الفرص ليسافر إلى الصين للخضوع لتدريبات.

وقال ون "اشاركك هذا الأمل في أن يستعيد العراق السلام في أسرع وقت ممكن." وأضاف أن التدريب ليس له حدود وأنه يرى أن أمل أحمد سيتحقق بالتأكيد.