لقاء صحفي يجريه مراسلنا مع المعلمين الصينيين الذين يعملون في مصر كمتطوعين

BJT 08:35 06-11-2009
 

من أجل دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الجديدة النمط بين الصين والدول الأفريقية إلى مزيد من التطور أعلن الرئيس الصيني هو جين تاو أمام قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي والتي عقدت عام 2006 ثمانية إجراءات تقوم بها الصين خلال 3 سنوات بعد المنتدى لدعم الدول الأفريقية، منها إرسال ثلاثمائة متطوع إلى الدول الأفريقية للعمل هناك. وفيما يلي نقدم لكم تقريرا صوتيا وافانا به مراسلنا في مصر تحت عنوان " ثمرة النتائج هى الشعور بالصداقة العميقة التى يكنها الطلاب المصريون للصين وقبولهم للمعلمين الصينيين."

المتطوع تشو هوا هو معلم اللغة الصينية ووصل إلى مصر في سبتمبر عام 2007 لتدريس اللغة بجامعة القاهرة. وبصفة عامة فإن فترة عمل المتطوعين الصينيين في مصر هى عام واحد فقط. إلا أن هذا هو العام الثالث لتشو هوا في مصر. وعندما سئل عن السبب قال تشو هوا إن السبب واضح وهو أنه قد شعر شخصيا بالصداقة العظيمة التي يكنها الطلاب المصريون للصين قال:

في البداية كنت أشعر بأن كل شيئ غريب بالنسبة لي. ومع مرور الأيام شعرت بأن الطلاب المصريين يحترمونني ويحبونني. لذلك أعتقد بأن عملي هنا قد قوبل بالتقدير فعقدت العزم على مواصلة عملي هنا بلا تردد.

وأضاف تشو هوا أن السبب الآخر وراء مواصلته العمل في مصر هو تبيض صورة للصين قدر استطاعته وهى الصورة التى حاولت تقارير وكالات الأنباء الغربية تشويهها. فقال:

على سبيل المثال أن التقارير الغربية التي تقول إن الصينيين يأكلون كل شيئ. هى تقارير خاطئة ومغرضة. فطعام الصينيين لا يختلف عن طعام الآخرين في العالم.

واستطرد تشو هوا أنه بفضل التعامل مع الطلاب المصريين أصبح يحب الثقافة العربية والشعب المصري فقال:

في بداية الأمر كنت أشعر بالغربة. أما الآن فأحس بأنني مصري. وعندما أتعامل مع أصدقائي المصريين أحس بأنني أعيش وسط عائلتي.

بعد سنتين من تدريس اللغة الصينية ارتفع مستواه في أسلوب التدريس. لكن تعبيراته باللغة الصينية أصبحت كتعبيرات تلميذ الابتدائية. بشأن ذلك قال تشو هوا:

إن السبب في ذلك قد يرجع إلى ضرورة استخدام التعبيرات السهلة الفهم أثناء تدريس الطلاب المصريين اللغة الصينية لأنهم لا يعرفون اللغة الصينية في البداية إطلاقا.

في الحقيقة أن هناك بعض المعلمين الصينيين المتطوعين يرغبون في مواصلة العمل في مصر لأنهم قد تعودوا على الظروف والعمل والحياة هناك ويرغبون في تقديم مساهماتهم كمتطوعين. إن السيدة ليانغ يا تشينغ وهى مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة واحدة من هؤلاء. وخلال لقائها مع مراسلنا قالت:

أعتقد أن المتطوعين الصينيين في مصر قد لعبوا دورا كبيرا في تعزيز الصداقة الصينية المصرية من خلال الاتصال والتعامل مع الأصدقاء المصريين، ليس من التدريس فقط بل من خلال تصرفاتهم وأخلاقهم وشخصياتهم أيضا.