السفير المصري: العلاقات المصرية- الصينية علاقات متميزة ومتعددة الأبعاد

BJT 08:29 06-11-2009
 

 أكد السفير المصري لدى بكين أن العلاقات الاقتصادية المصرية -الصينية شهدت طفرات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية، واصفا العلاقات بين الجانبين بـ "المتميزة" وأنها إلى جانب البعد الثنائي تتمتع أيضا ببعد عربي وبعد أفريقي.

وقال السفير المصري لدى بكين محمود علام في مقابلة مع وكالة ((شينخوا))بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة المصري في 23 يوليو "ان هذا العام 2009 يمثل أهمية خاصة في مسيرة العلاقات المصرية- الصينية حيث احتفل فيه بالعام العاشر لاتفاق التعاون الاستراتيجي المصري -الصيني الذي تم توقيعه في عام 1999 خلال زيارة الرئيس حسني مبارك للصين."

"وكانت مصر من أوائل الدول التي ارتبطت مع الصين بهذه الشراكة الاستراتيجية ".

وأوضح السفير أنه بالإضافة إلى البعد الثنائي للتعاون بين مصر والصين "يوجد بعد إقليمي يتمثل في منتدى التعاون الصيني- الأفريقي الذي أنشأ سنة 2000 وتتولى مصر رئاسته منذ عام 2006. وتستضيف مصر هذا العام خلال شهر نوفمبر الاجتماع الوزراي الرابع للمنتدى ويسبقه منتدى كبار رجال الأعمال ".

وقال إن المنتدى يساهم في تطوير دوائر الشراكة مع الصين. مشيرا إلى أن المنتدى الصيني -الأفريقي "يهتم بموضوعات مثل التنمية البشرية والبنية الأساسية وتسهيل وصول المنتجات الأفريقية للسوق الصيني، الذي يعد من أكبر أسواق العالم".

واضاف السفير أنه يوجد أيضا بعدا عربيا للعلاقات المصرية- الصينية من خلال "المنتدى العربي- الصيني، الذي أنشأ عام 2004 ، وله محافل مختلفة ومن أهمها منتدى حوار الحضارات بين الحضارة الصينية والحضارة العربية ".

وأضاف "أن العلاقات الصينية- المصرية علاقات متميزة وأن مصر كانت أول الدول العربية والافريقية التي أقامت علاقات مع الصين". وأضاف "أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة في العلاقات الاقتصادية حيث تضاعف حجمها ليصل إلى ما يقرب من أربعة مليارات دولار . ويتزايد حجم الاستثمارات الصينية في مصر".

وأشار السفير إلى دور الشركة الصينية المشاركة في تطوير منطقة شمال غرب السويس، "التي أصبحت منطقة جاذبة فهناك الكثير من الشركات الصينية التي تتصل بنا لأنها تريد أن تبعث بوفود لبحث إقامة تعاون في تلك المنطقة".

وذكر الدبلوماسي المصري "أن هناك تعاونا بين الجانبين المصري والصيني في مجالات متنوعة مثل صناعة المنسوجات والطاقة المتجددة والرخام والسيارات، وهناك عدد من ماركات السيارات الصينية التي يتم تجميعها حاليا في مصر، بالإضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي والزراعة ".

وذكر علام أنه يضاف إلى العلاقات الثنائية "الحوار القائم بين الجانبين والذي له العديد من الآليات ليس فقط على المستوى الحكومي" .

وأشار الى زيارة وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في فبراير الماضي إلى الصين في أول جولة للحوار الاستراتيجي بالإضافة الى آلية الحوار البرلماني بين الجانبين. وأضاف "أنه تم أخيرا توقيع مذكرة تفاهم لبدء آلية حوار متبادل ما بين الحزبين الحاكمين الحزب الشيوعي الصيني والحزب الوطني الديمقراطي المصري".