تقرير اخبارى: دولة الإمارات تخطو خطوة هامة نحو تطوير الطاقة النظيفة

BJT 11:38 09-12-2009
 

بكين 2 ديسمبر 2009 (شينخوا) خطت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة هامة نحو تطوير الطاقة النظيفة من خلال قيامها بإطلاق برنامجها النووي للأغراض السلمية وتدشين أول محطة لتوليد الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام الجاري، وذلك من أجل تأمين احتياجات الدولة من الطاقة مستقبلا والتزاما منها بالحفاظ على البيئة.

وجاء في التقرير السنوي الذى حصلت عليه وكالة أنباء ((شينخوا)) من سفارة دولة الإمارات لدى الصين، بمناسبة حلول اليوم الوطنى الثامن والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يصادف اليوم (الأربعاء)، أن دولة الإمارات أطلقت خلال هذا العام برنامجها النووي للأغراض السلمية وأنشأت "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" التى تتبنى مهمة تقييم وتطوير البرنامج برأسمال 375 مليون درهم (يساوي 100 مليون دولار أمريكى).

وأكدت دولة الإمارات في " وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تقييم إمكانية تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية" التزامها بالشفافية التامة في مجال تشغيل المحطات النووية وتحقيق أعلى معايير حظر الانتشار النووي وأعلى معايير السلامة والأمان، وبالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون الوثيق مع حكومات الدول النووية المسؤولة والمؤسسات العاملة فيها على نحو يكفل استدامة البرنامج على المدى الطويل."

وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "إن الإمارات في حاجة إلى تحول نموذجي عن مسارنا السابق، ونعتقد بأن الحل يكمن في السعي وراء خليط متوازن من الطاقة بما في ذلك التوليد التقليدي الموجه بطريقة أكثر استدامة، والطاقة النووية والمتجددة."

وتأتي هذه المساعي الحثيثة من قبل دولة الإمارات انطلاقا من قناعتها بأن مصادر الطاقة التقليدية ستنضب في يوم من الأيام ، وإذا لم تتوفر الطاقة، وفي ظل مصادر الطاقة المحدودة، فإن العالم سيواجه خطر نضوب المصادر وتدهور البيئة وأخطار تغير المناخ المدمرة.

وفى هذا المجال، وقعت دولة الإمارات مذكرات تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وعلى صعيد آخر، أعلنت "مصدر" وهي المبادرة الاستراتيجية متعددة الأوجه التي أطلقتها أبوظبي بهدف تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، عن قيامها بأعمال بناء أول وأكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي سترتبط بشبكة الكهرباء المحلية.

وستولد هذه المحطة في المرحلة الأولى الكهرباء النظيفة لدعم أعمال البناء الحالية في مدينة مصدر، على أن تغذي لاحقاً حرم ومنشآت "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا". كما ستوفر الطاقة للمرافق الإدارية في موقع "مصدر" وستحول الطاقة الزائدة لصالح الشبكة التابعة لأبوظبي ، مما يتيح للمستهلكين في إمارة أبوظبي باستخدام الطاقة البديلة للمرة الأولى.

ومن المتوقع أن تولد المحطة طاقة قدرها 10 ميجاواط، والتي تتألف مناصفة من الألواح الشمسية الرقيقة والكريستالين بسعة 17500 ميجاواط في الساعة، من الطاقة النظيفة في السنة مع خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار خمسة عشر ألف طن سنويا.

وستربط المحطة بالشبكة العامة بعد تركيب 87 و777 من الألواح الشمسية الرقيقة وخلايا السيليكون المتبلور الضوئية على الترتيب.

ومما تجدر الاشارة الى ان الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا"، الذى عقد في شرم الشيخ بمصر في شهر يونيو الماضي، قد قرر أن تكون أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بما يؤكد أهمية دور أبوظبي في دعم مشاريع الطاقة المتجددة.

وسيقع المقر في "مدينة مصدر"، التي ستكون أول مدينة في العالم خالية تماماً من إنبعاثات الكربون والنفايات الناتجة عن احتراق الوقود، وتعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة.