خبير فى القوات الجوية : على الصين ان تحدد الافكار الاستراتيجية حول الفضاء من القنوات الحيوية الرئيسية والفرعية

BJT 16:35 13-11-2009
 

طائرة الانذار المبكر من طراز 2000 تتجهز بها القوات الجوية الصينية

 

بكين 26 اغسطس/ افادت وكالة انباء الصين بانه مع اندماج التقنية الفضائية مع القوة العسكرية يوما بعد يوم، وخاصة ان تطور تقنية الطائرة بلا طيار، وتقنية مركب الفضاء المقترب من الفضاء، ودخولها طور الاستخدام، ستصبح ساحة القتال الفضائية عاملا قياديا للحرب، ويتحول التهديد الجوى الى تهديد فضائى، ويصعد الى التهديد الرئيسى لسلامة الدفاع الوطنى، ويصبح الفضاء مطلة استراتيجية لسلامة الدفاع الوطنى. فاشار الخبير فى القوات الجوية وانغ مينغ لانغ يوم 23 الى انه يجب على الصين ان تحدد الافكار الاستراتيجية حول // الفضاء من القنوات الحيوية الرئيسية والفرعية // لحماية الامن الوطنى.

وانغ مينغ لانغ بروفيسور فى معهد قايدة القوات الجوية الصينى. وقال فى مقابلة صحفية اجراها معه مراسل الوكالة ان الفضاء من القنوات الحيوية الرئيسية والفرعية، معناه هو البناء، والادارة، والحماية، والسيطرة، والاستخدام لحيز الجو والفضاء والذى له صلة بالمصالح الاستراتيجية الوطنية بصورة موحدة، لحماية الامن الوطنى، ودعم التنمية الوطنية. وذلك يهدف الى تشكيل ساحة استراتيجية عالية الدرجة تقدر على تخزين الطاقة، والحصول على التفوق فى الموقع، والتأثير الاشعاعى، لحماية الامن الوطنى، وفيما يلى الاهداف المحققة:

الاول، حماية سلامة الفضاء فى ظل ظروف السلام. وتشكيل نظام الردع الصاروخى والمضاد للطائرات القوى، والصد الفعال للغارات، والاستفزازات والهجمات الجوية للعدو فى الفضاء، لضمان عدم الاعتداء على فضائنا بصورة مطلقة، وعدم وقوع احداث دخول الخصم من جانب واحد جوا الى المناطق البرية والبحرية المثيرة للجدل، وعدم وقوع احداث اعتداءات والاستفزازات فى المعابر الدولية فى المياه الاقليمية.

الثانى، الحفاظ على التوازن فى حالة الفضاء الاستراتيجية. ويجب تطوير قضية الفضاء بجد واجتهاد، واستغلال الفضاء سلميا، وحماية ممتلكات الفضاء الوطنية، وضمان تمتع الصين بالحقوق والمصالح للاستنفاع من الفضاء. ويجب ضمان تحقيق // الوجود الفضائى// فى الفضاء العمومى المجاور للمجال الفضائى وعلى مدى معين، والتمتع بحق الحرية فى التحرك الجوى؛ ويجب اقامة الحدود الاستراتيجية الجوية المستقرة، ووضع قواعد التنافس والاتصالات مع الخصوم الرئيسية؛ ويجب القيام بالمراقبة والادارة للحيز على وجه الارض لتشكيل قوة جبارة // للسيطرة على الارض بالجو// و// السيطرة على البحر بالجو//، للحفاظ على المراقبة والسيطرة الفعاليتين على المصالح الوطنية برا وبحرا وجوا لحماية الاسطول البحرى الوطنى فى اعالى البحار من عدم تعرضها للتهديدات، والهجمات والتشويشات جوا، والحفاظ على التأثير الجوى فى المعابر البحرية الرئيسية المجاورة؛ ويجب تطوير القوة الهجومية الجوية الضرورية، وتشكيل // الية الضمان المتبادل للضرب// مع الخصوم الرئيسية، وتحقيق الكبح الفعال المفروض على محاولة العدو واعماله فى الاعتداء.

الثالث، السيطرة على اوضاع ازمة الفضاء. يجب توسيع مدى التحرك الفضائى، والتمتع بحق الحرية فى التحرك فى الحيز الجوى العمومى، والحفاظ على احداث التأثير الفضائى فى المعابر الفضائية الرئيسية المجاورة، وتخفيض احتمال وقوع الازمة الفضائية المفاطئة الى ادنى حد، و التميز بالاستجابة السريعة للازمة، والتمتع بالقدرة على معالجتها بصورة فعالة، وضمان عدم الاعتداء القاتل على الاهداف الوطنية الرئيية.

الرابع، دفع التعاون الدولى فى الامن الفضائى، والبناء المشترك للفضاء المتناغم. ان التنمية والاستنفاع من موارد الفضاء الخارجى بصورة سلمية توافق اساسى توصل اليه المجتمع الدولى، وهدف الصين الى استكشاف الفضاء واستغلاله والاستنفاع منه ايضا. ان وجود رواد الفضاء رفيعو المستوى ليس براءة اختراع خاصة للدول الكبرى، ولكن تلك الدول التى تتمتع بالمستوى العلمى والاقتصادى القوى الى حد معين فقط، تقدر على ارسال رواد فضاء لها الى الفضاء بصورة مستقلة، بالنسبة الى الدول الاعضاء فى // نادى الفضاء// والتى استوعبت قوة فضائية جبارة، لا شك فى ان يخفض التعاون الدولى فى مجال الفضاء نسبة وقوع النزاع، وذلك يساعد فى بناء فضاء متناغم سويا، ويعد ذلك ايضا نواة لمفهومنا الاستراتيجى للفضاء من القنوات الحيوية الرئيسية والفرعية.

واكد وانغ مينغ لانغ انه منذ 60 سنة من تأسيس القوات الجوية الصينية، تطورت قواتنا الجوية الى قوة جبارة لا يتجاهلها اى عدو من الاعداء. // لا تحتاج الصين الى التقدم نحو البحار فحسب، بل التقدم نحو الحيز الجوى والحيز الفضائى ايضا. وتطور قوتها على سطح الارض وارتفاع الجو بصورة متزامنة، لاكتساب الحقوق والمصالح، وذلك هو المغزى لموضوع التنمية السلمية الوطنية، و نوايا الامة، وخيار العصر.